المدونة
ابق على اطلاع بأخبارنا الجديدة!
توجّهات عالم التقنية لعام 2022- أثبت لنا العامين الماضيين أهميّة التكيّف والتطوّر لمواجهة المتغيّرات المختلفة وغير المتوقعة، ومع قرب دخولنا إلى عام 2022، وجدت الأعمال التجارية نفسها أمام خيار واحد، ألا وهو الاستمرار المحتوم في مسار التطوير الرقمي والاستثمار بشكل أكبر في الحلول المتطوّرة، وزيادة الاعتماد على التكنولوجيا مع إعطاء الأولويّة لتوجّهات تقنيّة معيّنة دون غيرها.
توجّهات عالم التقنية المتوقّعة لعام 2022
بناءً على دلالات السنوات الماضية وماحدث من متغيّرات كبيرة في عالم التقنية، نتناول في هذا المقال عدد من توجّهات عالم التقنية المتوقّعة للعام المقبل، كما يراها العديد من خبراء وروّاد المجال:
1- تطوير الحماية والخصوصية في مواجهة التهديدات المتطوّرة
لقد كان عام 2021 عاماً عصيباً على مستوى الجرائم والتهديدات الإلكترونية، حيث شهد ازدياداً مرعباً في هجمات التصيّد أو مايعرف بـPhishing، ناهيك عن هجمات الفدية التي تصدّرت العناوين هذا العام في مختلف القطاعات حول العالم بزيادة قدرها 30٪ مقارنةً بالعام الماضي، والتي كان أبرزها حادثة The Colonial Pipeline، أضخم نظام أنابيب نقل وقود في الولايات المتحدة، التي أدت إلى توقّف عمل الأنابيب لمدة 6 أيام، حتى دفعت Colonial في نهاية المطاف مبلغاً وقدره 4 مليون دولار للمخترقين.
في المقابل، شهد هذا العام المزيد من التوعية بالتهديدات الإلكترونية في المنطقة وحول العالم، مع ازدياد التشريعات والقوانين الحكوميّة لحماية خصوصية البيانات والتصدّي للجرائم الإلكترونية. إلا أن اعتماد الأغلبية على الأنظمة القديمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يزيد من صعوبة التحديات لحماية هذه الأنظمة المعقدة.
ضمن توجّهات عالم التقنية، يحتاج مدراء أمن المعلومات إلى التركيز أكثر على اعتماد خطة أمان محكمة تتضمن عناصر مهمة مثل الحلول الأمنية المتقدّمة واختبار الأنظمة وتبنّي الطرق الحديثة للنسخ الاحتياطي واستراتيجية التعافي من الكوارث، إضافةً إلى توعية وتعليم الموظفين ليصبحوا خط الدفاع الأول.
2- الاعتماد المتزايد للحلول السحابيّة
على الرغم من أن استخدام السحابة لم يصبح بعد أمراً رائجاً محلياً، فمن المتوقع أن يشهد التبني نموًا كبيرًا في السنة المقبلة، كونه إحدى أكبر توجّهات عالم التقنية مؤخّرًا.
أصبحت السحابة هي المكان الأساسي لمطوّري ومزوّدي البرامج لتخزين بياناتهم على مدار السنوات القليلة الماضية، حتى أن العديد نقلوا تطبيقاتهم إلى المنصات السحابية.
كما أن الشركات بدأت في الثقة بالعروض المحلية مع الأسماء الكبيرة في عالم السحابة مثل Microsoft Azure التي فتحت مراكز بيانات جديدة في الشرق الأوسط. وتتوقع شركة Gartner أن ينمو إنفاق المستخدمين على الخدمات السحابية العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 19٪ في عام 2022.
هناك أيضاً توجه كبير آخر نلاحظه من قبل العديد من الحكومات في المنطقة التي تقوم بإنشاء “سحابة حكومية” خاصة بهم من أجل الحصول على التحكم في بياناتهم وعدم تركها في المجال العام.
3- بيئات عمل سحابيّة بأدوات مطوّرة
في عام 2021، قامت العديد من منصات العمل المشترك السحابية بإضافة وظائف مميّزة، مكنتها من التعامل مع الموظفين العاملين عن بُعد وموظفي المكتب على حد سواء. لمواجهة كافة الاحتمالات غير المتوقعة، واحتمالية تطوّر نماذج العمل عن بُعد في المستقبل، فمن المرجح بأننا سنستمر في رؤية هذه الأدوات تضيف وظائف لمحاولة جعل التواصل والتعاون سلسًا وفعالًا قدر الإمكان، وتطويرها إلى ما هو أبعد من التعاون، ضمن توجّهات عالم التقنية المتوقّعة قريبًا.
كما نشهد ظهور جيل جديد من الأدوات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. ويمكن لهذه الأدوات تحديد المشاكل والتنبيه لها وأحيانًا معالجتها قبل حتى أن نلاحظ وجود مشكلة.
4- ازدياد شعبية قواعد البيانات اللامركزيّة
تعمل الشركات على مراجعة حساباتها لتعويض الوقت والأرباح التجارية التي خسرتها خلال الجائحة، حيث يضع مدراء تقنية المعلومات مهام واضحة ومحددة نصب أعينهم لتطوير كوادر عمل تقنيّة تعمل وفق آلية عمل مستقبلية ومحدّثة قادرة على الصمود ومواكبة احتياجات العمل المتجددة. وبالتالي من ضمن توجّهات عالم التقنية المتوقّعة، فإننا سنرى الشركات تقوم بتحديث التكنولوجيا القديمة للحصول على مرونة أكثر؛ وتعتمد أنظمة حديثة لا تتطلب حوكمة مركزية. ستكتسب قواعد البيانات اللامركزية والحوسبة الحدّية Edge Computing شعبية كبيرة من حيث تطلّع فِرَق العمل إلى تقليل أوقات الاستجابة وتوفير حجم نقل البيانات.
5- المهارات التقنيّة تتفوّق على الشهادات الجامعية
النقص في مهندسي البرامج المحترفين خاصةً والموارد البشريّة ذات الخبرة التقنيّة بشكل عام، وتزايد الطلب عليها في سوق العمل، إضافةً إلى الفجوة المتزايدة بين المناهج الجامعية الدراسية والمسار التقني المتطوّر باستمرار، جميعها تمثّل موضع قلق لدى الكثير من المدراء وأصحاب الأعمال خاصةً في المنطقة.
في المقابل، نجد أن إمكانية الوصول إلى التعلم عبر الإنترنت المتوفّر بسهولة وجودة هذه الدورات التعليميّة ومواكبتها للتطوّر، تجعل تطوير المهارات التقنية في متناول أي شخص تقريبًا، مما يعني أن المؤسسات التي لا تزال متمسّكة بنهج التفكير النمطي المتمثل في فرض متطلبات تعليمية جامعية ستضيع فرصة اكتساب مواهب تقنية كبيرة، وبالتالي فإن إحدى التوجّهات المتوقّعة للعام الجديد هي تفضيل المهارات التقنيّة أكثر فأكثر.
في العنكبوت الليبي..
نسعى دائمًا لتبني جديد الحلول التقنيّة الحديثة عبر عقد شراكاتٍ مع أفضل مزوّديها حول العالم، كوننا من أوائل مقدّمي ومعتمدي الخدمات السحابية على المستوى المحلّي.
لمساعدتك في مواكبة التطوّرات التقنيّة و توجّهات عالم التقنية عاماً بعد عام، نتطوّر نحن كذلك مع قائمة خدماتنا التي تمتدّ لتشمل العديد من الحلول الحديثة كلياً من شركائنا الرائدين في المجال. بإمكانك الاستفادة من:
- حلول كاسبرسكي المتنوّعة للأعمال الصغيرة والمتوسّطة والكبيرة.
- منصّة Acronis السحابية للأمن السيبراني الشامل والنسخ الاحتياطي المتقدّم.
- منصة تطوير التطبيقات السحابية المرنة JPaaS من Jelastic.
- خدمات مايكروسوفت 365
- منصة Microsoft Azure.
- خدمات جوجل السحابية – جوجل وورك سبيس.
بإمكانك الطلب أو الاستفسار للتعرّف أكثر على خدماتنا عبر التواصل معنا:
البريد الإلكتروني: [email protected]
رقم الهاتف: 0213632323
ماذا عنك؟
هل لديك أي توقّعات عما يحمله العام المقبل من تطوّرات أو توجّهات عالم التقنية المتجددة؟ شاركنا عبر التعليقات.
شارك:
اترك تعليقاً