المدونة
ابق على اطلاع بأخبارنا الجديدة!
“السحابة” “Cloud”، المصطلح الدال على إحدى أكثر الخدمات الثورية في عالم التقنية، ورغم ازدياد انتشارها خلال نهاية العقد الماضي، وخاصةً بعد جائحة كوفيد-19، قد يكون مفهوم الحوسبة السحابية لا يزال غامضًا عند البعض.
في الواقع، فإن هذا النموذج الحاسوبي الجديد للعمل لم يعد جديدًا بعد الآن، بزيادة متضاعفة عامًا بعد عام مع ارتفاع معدّل اعتماد التحوّل السحابي حول العالم للأعمال والأفراد على حدٍ سواء، حيث أثبت فاعليته بامتياز في نواحٍ متعددة على جميع الأصعدة، ومع التغيّر والتطوّر المستمر غير المتوقّف لعالم التقنية، أصبح من الضروري -وليس فقط خيار محبّذ- الاتجاه نحو السحابة من أجل مواكبة تحدّيات الأعمال وركب سباق التطوّر الذي قد لا يرحم من يتخلّف عنه.
عبر هذا المقال، سنتعرّف على العديد من جوانب الحوسبة السحابية، خدماتها ومميّزاتها.
أولاً، ما هي السحابة؟
تشير “السحابة” إلى الخوادم التي يتم الوصول إليها عبر الإنترنت والبرامج وقواعد البيانات التي تعمل على تلك الخوادم السحابية المتواجدة في مراكز البيانات في جميع أنحاء العالم.
الحوسبة السحابية هي خدمة قائمة في أساسها على الإنترنت، أي أن استخدامها يزيل عبء إدارة الخوادم المادية للشركات والمستخدمين أو تشغيل تطبيقات البرامج على أجهزتهم الخاصة، وتقوم بتوفير خدمات مثل تخزين البيانات وقواعد البيانات والشبكات والخوادم والتحليلات وحتى الذكاء الاصطناعي.
ما معنى ذلك؟
تتيح السحابة للمستخدمين الوصول إلى نفس الملفات والتطبيقات من أي جهاز تقريبًا، لأن الحوسبة والتخزين تتم على خوادم في مركز بيانات، بدلاً من الوصول محليًا على جهاز المستخدم.
وبالنسبة للشركات، يؤدي التحول إلى الحوسبة السحابية إلى إزالة جزء كبير من تكاليف تكنولوجيا المعلومات والنفقات العامة، فعلى سبيل المثال: لم تعد بحاجة إلى تحديث وصيانة الخوادم الخاصة بهم، لأن المزوّد السحابي سيتولّى ذلك. الأمر الذي يفيد الشركات الصغيرة خاصةً التي ليس لديها القدرة على تحمل تكاليف البنية التحتية الداخلية الخاصة بها ولكن يمكنها الاستعانة بمصادر خارجية لاحتياجاتها من البنية التحتية عبر السحابة. يمكن للسحابة أيضًا أن تسهل على الشركات العمل دوليًا، لأن الموظفين والعملاء يمكنهم الوصول إلى نفس الملفات والتطبيقات من أي مكان.
ماهي الخدمات التي تقدّمها السحابة؟
هناك ثلاثة نماذج رئيسية للخدمات التي توفّرها الحوسبة السحابية: البرمجيّات كخدمة Software-as-a-Service (SaaS)، المنصة كخدمة Platform-as-a-Service (PaaS)، والبُنَى التحتية كخدمة Infrastructure-as-a-Service (IaaS).
- البرمجيّات كخدمة SaaS: بدلاً من قيام المستخدمين بتثبيت تطبيق على أجهزتهم، تتم استضافة تطبيقات SaaS على خوادم سحابية، ويمكن للمستخدمين الوصول إليها عبر الإنترنت.
- المنصة كخدمة PaaS: في هذا النموذج، لا تدفع الشركات مقابل التطبيقات المستضافة؛ وبدلاً من ذلك يدفعون مقابل الأشياء التي يحتاجونها لبناء تطبيقاتهم الخاصة. يقدم موردو PaaS كل ما هو ضروري لإنشاء تطبيق، بما في ذلك أدوات التطوير والبنية التحتية وأنظمة التشغيل عبر الإنترنت.
- البُنَى التحتية كخدمة IaaS: في هذا النموذج، تقوم الشركة بتأجير الخوادم ومساحة التخزين التي يحتاجون إليها من مزود السحابة. ثم يستخدمون تلك البنية التحتية السحابية لبناء تطبيقاتهم.
مميّزات الحوسبة السحابيّة
- توفير الوقت والتكاليف:
وجود مركز البيانات في موقع الشركة يمكن أن يكلّف الكثير ليس فقط للتثبيت ولكن للصيانة، ناهيك عن الحاجة إلى أمن سيبراني إضافي. معظم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم ليس لديها مساحة أو تكاليف البدء الأولية للشروع في مثل هذا الالتزام. يؤدي السماح لشركة خارجية باستضافة التطبيقات وبيانات المستخدم إلى توفير الوقت للموظفين للتركيز على مهامهم اليومية. في المقابل، تحافظ الشركة على قدرتها التنافسية عبر مواكبتها لأحدث التقنيات.
- المرونة:
مع أزمة كوفيد-19 الأخيرة، أدركت الشركات أكثر من أي وقت مضى مدى أهمية أن تظل مرنًا. فامتلاك أنظمة سطح مكتب ثابتة وخوادم في الموقع تتطلب اتصالاً ماديًا للوصول كلها عوامل أدت إلى إبقاء الموظفين ثابتين وجعل العمل عن بُعد مستحيلًا تقريبًا. يتيح التحوّل السحابي للمستخدمين العمل من أي مكان تقريبًا باستخدام أي جهاز، حيث يمكن للموظفين الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني وملفات المستخدمين، وحتى تطبيقات البرامج من منازلهم، باستخدام أي جهاز محمول. إن منح الموظفين مرونة العمل من أي مكان يفتح مجموعة من الإمكانيات لا يمكن الوصول إليها بخلاف ذلك، ويُمكّن الموظفين من حرية التعامل مع حالات الطوارئ والاستمرار في إنجاز عملهم. - تخزين واسترداد البيانات:
تتطلب مراكز البيانات صيانة مستمرة لضمان الموثوقية، وحتى مع ذلك تظل غير مضمونة. يوجد الكثير من الاستثمار المُقدّم في تأمين أجهزتك وشبكتك ضد الأعطال غير المتوقعة. وفقًا للدراسات الحديثة، فإن أكثر من 90٪ من جميع أجهزة سطح المكتب لا يتم نسخ بياناتها احتياطيًا، مما يعني أنه إذا كان هناك عطل فسيتم فقد جميع البيانات الموجودة على هذا الجهاز. للتحوّل السحابي فائدة إضافية تتمثل في جعل تحديات الأجهزة المعطلة أثرًا من الماضي. يتم تخزين الملفات والبيانات على خوادم عبر الإنترنت، بحيث يمكن الوصول إليها من أي جهاز ولا تتأثر بأعطال الأجهزة المحلية. - قابلية التوسع:
في الماضي، كانت قابلية تطوير الشركة تعتمد على الأجهزة التي يمكن شراؤها مما يعني عادةً أن معظم الشركات كانت تستخدم تقنية قديمة. يمكن للشركات التوسع أو النقصان بناءً على احتياجاتها دون الحاجة إلى الشراء في الموقع، حيث يسمح نقل البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات من داخل الشركة إلى القائمة على السحابة بالتركيز على العمليات اليومية، والحفاظ على انخفاض النفقات العامة والحفاظ على قدرتها التنافسية مع الاستفادة من أحدث التقنيات.
إذاً، من أين تبدأ رحلة تحوّلك نحو السحابة؟
وفقًا لدراسة حديثة أجرتها شركة Microsoft، فإن ما يقارب من 80٪ من الشركات التي تحاول الانتقال إلى الحوسبة السحابية بمفردها تفشل. لهذا فإن الاعتماد على شريك مزوّد للخدمات السحابية للمساعدة في الترحيل وإدارة حساباتك أمر مهم للغاية للحفاظ على عملك.
شركة العنكبوت الليبي تفتخر بكونها من أوائل مقدّمي ومعتمدي الخدمات والحلول السحابية محلياً. حيث أنه بحلول عام 2012 كانت حوالي 80٪ من جميع أعمالنا رقمية وعلى السحابة، ومع عام 2018 – 2019 كانت أعمالنا وخدماتنا تتم 100٪ عبر السحابة.
كما أننا قدمنا على مدار السنين الحلول والخدمات السحابيّة التي تناسب مختلف أنواع الأعمال والقطاعات، حتى تمكنّا اليوم من تزويد العملاء ببنيّة تحتيّة سحابية يتم تجهيزها في أقل من 15 دقيقة.
قائمة خدماتنا تمتدّ لتشمل العديد من الحلول الحديثة كلياً من شركائنا الرائدين في المجال. من ضمنها:
- منصّة Acronis السحابية للأمن السيبراني الشامل والنسخ الاحتياطي المتقدّم.
- سحابة العنكبوت – البنية التحتية كخدمة IaaS
- منصة تطوير التطبيقات السحابية المرنة JPaaS من Jelastic.
- حلول مايكروسوفت 365 السحابية.
- خدمات Microsoft Azure.
- خدمات جوجل السحابية – جوجل وورك سبيس.
بإمكانك الطلب أو الاستفسار للتعرّف أكثر على خدماتنا عبر التواصل معنا:
البريد الإلكتروني: [email protected]
رقم الهاتف: 0213632323
شارك:
اترك تعليقاً