أدوات الوصول

Skip to main content

المدونة

ابق على اطلاع بأخبارنا الجديدة!

تعزيز ثقافة ضمان الجودة: دليلك لفريق التطوير
b927eaaba36168ac896d330370df3be9?s=96&d=mm&r=g
Safa Emhemed | 24/02/2025 |
qa blog ar 1 e35887de

إن ضمان الجودة أمر ضروري في تطوير البرمجيات. فهو يساعد شركتك على ضمان أن المنتج المقدم موثوق وفعال، ويلبي معايير الجودة.

ضمان الجودة ليس مجرد خطوة نهائية في تحديد العيوب وإصلاحها قبل الإصدار؛ بل هو عقلية وثقافة تؤثر في الشركات لتقديم أفضل نتيجة طوال عملية تطوير البرمجيات بأكملها، من الفكرة الأولية إلى المنتج النهائي.

في السوق التنافسية اليوم، يُعدّ التركيز على جودة المنتج عاملاً رئيسيًا في بناء سمعة جيدة لشركتك وتميزها داخل مجالها، مما يؤدي إلى زيادة رضا العملاء والولاء على المدى الطويل. ويمكننا أن نلاحظ أن الشركات التي تتمتع بثقافة ضمان الجودة داخل بيئتها تقدم باستمرار منتجات عالية الجودة وذات موثوقية.

في هذه المقالة، سوف نستكشف الأساليب الرئيسية لبناء ثقافة ضمان جودة ناجحة، تعزز شركتك وترتقي بمنتجاتها.

1. حدد معنى الجودة لشركتك

يعتبر مبدأ الوضوح والشفافية من أهم المبادئ في تطوير البرمجيات. لذلك فإن وضع معايير واضحة للجودة، ومتطلبات محددة جيداً، وسير عمل منظم يغطي كل خطوة من تحليل المتطلبات الأولية إلى إصدار المنتج أمر ضرورياً، مع تسليط الضوء على سمات الجودة الرئيسية مثل الأداء والموثوقية والأمان وسهولة الاستخدام. بالإضافة إلى ذلك، فإن تحديد مسؤوليات كل فرد في الفريق والتوقعات بوضوح يضمن أن تكون خطوات التطوير جميعها متوافقة.

لنتخيل سيناريو يقوم فيه المطورون بتسليم تطبيق أو ميزة جديدة إلى فرق ضمان الجودة دون فهم واضح للمتطلبات والتوقعات. قد يؤدي هذا الغياب للإرشادات الواضحة إلى فشل المنتج في تلبية الوظائف المتوقعة، مما يؤدي إلى الإحباط وإضاعة الوقت في إعادة العمل. في مثل هذه الحالات، قد يرى المطورون أن ملاحظات فرق ضمان الجودة تشكل عائقاً بدلاً من كونها فرصة للتحسين، بينما قد يشعر مختبرو ضمان الجودة بأن دورهم غير مقدر.

لتجنب هذه المشكلات وضمان تقديم منتج يلبي التوقعات، إليك بعض الأساليب التي يمكن أن تساعد على تحديد الجودة قبل بدء التطوير:

  • وثيقة متطلبات البرمجيات (SRS): في هذه الوثيقة يتم توضيح المتطلبات والتوقعات بالتفصيل.
  • خطة الاختبار وحالات الاختبار: يتم تحديد ما يجب اختباره، وخطوات التنفيذ، والأهداف، والتغطية، والاستراتيجيات المستخدمة في الاختبار.
  • إرشادات البرمجة وأفضل الممارسات: وضع معايير لتنظيم النصوص البرمجية وأساليب التسمية، والتعامل مع الأخطاء، وغيرها.
  • إرشادات التصميم: وضع معايير لتصميم واجهة المستخدم وتجربة المستخدم لضمان التناسق وسهولة الوصول.
  • معايير الأداء: تحديد أوقات الاستجابة والتحميل المقبولة للمشروع، وأفضل الممارسات لتحقيقها.
  • إرشادات الأمان: تحديد بروتوكولات الأمان والمعايير التي يجب استخدامها مثل التشفير والتحكم في الوصول.
  • قائمة تحقق قبل الإصدار: تحديد قائمة فحص للتحقق من جاهزية المنتج للإطلاق.
  • مقاييس ومؤشرات قياس الجودة: تحديد معايير لقياس أداء تطوير البرمجيات، الاختبار، الجودة، ورضا العملاء.

من خلال اتباع هذه الأساليب، يمكن لفِرَق تطوير البرمجيات تقديم منتجات عالية الجودة تلبي توقعات المستخدمين ومعايير الجودة دون إجهاد أنفسهم في إعادة العمل.

2. جعل الجودة مسؤولية مشتركة

يجب أن يكون ضمان الجودة مسؤولية مشتركة بين الفرق المختلفة، وليست عبئاً إضافياً على فريق واحد. لتحقيق هذا، من الضروري بناء بيئة تعاونية يشعر فيها الجميع بالراحة عند مشاركة الأفكار أو اقتراح الحلول.

يتضمن هذا النهج مشاركة المزيد من الأفراد في الاختبار، حيث يختبر المطورون الأسطر البرمجية الخاص بهم يومياً قبل تسليمها، ويتأكد المدراء المنتجات من وضوح قصص المستخدم، ويتحقق المصممون من مطابقة التصميم للتوقعات والمعايير، ويضمن المدراء المشاريع أن معايير الجودة متبعة في كل مرحلة من مراحل المشروع. يزيل هذا النهج دور فريق ضمان الجودة كنقطة تفتيش نهائية، وينقل المسؤولية إلى الجميع.

وفيما يلي بعض الأساليب التي تساعد على بناء المسؤولية المشتركة بين الفرق:

  • اجتماعات الفريق المنتظمة: عقد اجتماعات أسبوعية أو اجتماعات انطلاق المشاريع لمناقشة مشكلات الجودة وحل المشكلات بشكل تعاوني.
  • مراجعة النصوص البرمجية بين أفراد الفريق: قيام المطورين بمراجعة النصوص البرمجية مع بعضهم البعض لاكتشاف الأخطاء مبكرًا ومشاركة المعرفة وتقليل العيوب قبل حدوثها.
  • جلسات اختبار جماعية (Bug Bash): تنظيم جلسات لفِرَق متعددة الوظائف لاختبار منتج أو ميزة جديدة معاً.

يؤدي تعزيز الملكية المشتركة للمنتج إلى تحمل جميع الفرق مسؤولية الجودة، مما ينتج عنه منتج أكثر موثوقية وسهولة في الاستخدام.

3. تعزيز التحسين المستمر

في عالم تطوير البرمجيات، تتغير المتطلبات والتقنيات بسرعة، لذا من المهم أن تكون الفرق مرنة وقابلة للتكيف لهذه التغيرات والتطورات.

إليك بعض الأساليب الفعالة لتنفيذ التحسين المستمر في بيئة عملك:

  • التدريب والتعلم: الاستثمار في جلسات تدريبية منتظمة حول مبادئ ضمان الجودة وأحدث التقنيات وأفضل الممارسات للحفاظ على مستوى ثابت من الجودة في شركتك.
  • تشجيع التجريب: السماح للمطورين بتجربة تقنيات أو أدوات جديدة يمكن أن تحسن الجودة في شركتك. كما يجب تزويد فرق ضمان الجودة بأحدث أدوات الأتمتة والاختبار لتعزيز الكفاءة.
  • مشاركة المعرفة: تدريب فرق ضمان الجودة للمطورين على معايير الجودة وأفضل الممارسات، بينما يساعد المطورون فرق ضمان الجودة على فهم التقنيات التي يستخدمونها.

يتيح نهج التعلم والتعاون المستمر لفريقك التكيف مع التغييرات واعتماد تقنيات الجديدة واقتراح حلول جديدة، مما يعزز استمرارية عطاء الفِرق وتقديم منتجات عالية الجودة.

4. تشجيع ثقافة عدم إلقاء اللوم

الفِرَق القوية لا تبحث عن المسؤول، بل عن الحلول. بدلاً من إلقاء اللوم على المختبرين أو المطورين، يجب التركيز على تحسين عمليات سير العمل لمنع العيوب من البداية.

إليك بعض الطرق الفعّالة لبناء ثقافة خالية من اللوم في شركتك:

  • تحديد السبب الرئيسي: بدلاً من إلقاء اللوم على الفرق، يتم تحديد السبب الجذري للمشكلة، وجمع الأدلة، وتطبيق الحلول، ومراقبة فعاليتها.
  • تعزيز التواصل: تشجيع أفراد الفريق على طرح الأسئلة وطلب المساعدة واعتبار ذلك أحد عوامل قوة الفريق. أيضاً يجب استخدام لغة محايدة مثل “ما الذي حدث؟” بدلاً من “من فعل هذا؟” للحفاظ على مناقشات تؤدي إلى التحسين.
  • تحسين العمليات وليس الأفراد: التركيز على تحسين العملية باستخدام أساليب مثل Agile، وأتمتة الاختبارات، وCI/CD، وإدخال ضمان الجودة مبكراً في عملية التطوير لمنع حدوث مشاكل.
  • قيادة إيجابية: يجب أن يعترف القادة بأخطائهم، ويستمعوا إلى مخاوف الفريق دون إصدار أحكام، مما يعزز الثقة بين أفراد الفريق.

تعمل هذه الأساليب على إنشاء فريق يتمتع بالثقة والأداء العالي والمرونة، ومع القدرة مستمرة على التطور.

5. الاعتراف بجهود الفريق وتقديم المكافآت

الاعتراف بالإنجازات مثل تقديم منتج عالي الجودة، واكتشاف خطأ مهم، وتطبيق تقنية جديدة، أو تنفيذ ميزة جديدة، ذلك يظهر التقدير لجهود جميع أفراد الفريق، ويعزز روح المبادرة.

بعض الأساليب الفعالة لتقدير جهود الفريق:

  • التقدير العلني: الإشادة بإنجازات الفريق في الاجتماعات أو قنوات التواصل الداخلية الخاصة بشركتك مثل Jira أو Slack.
  • المكافآت والهدايا: تقديم مكافآت شهرية أو بطاقات هدايا تعكس التقدير.
  • موظف الشهر: تطبيق برنامج “موظف الشهر” لمكافأة الموظف أو الفريق المتميز شهرياً وإعلان اسم الموظف.

يؤدي التقدير والمكافآت إلى تعزيز الولاء والالتزام والانخراط بين فرق العمل، مما يخلق بيئة عمل إيجابية ومستدامة.

ما هي التحديات الرئيسية في بناء ثقافة قوية لضمان الجودة؟

بناء ثقافة قوية لجودة البرمجيات يأتي مع العديد من التحديات، بما في ذلك:

  • غياب دعم القادة: يجب أن يعطي القادة الأولوية للجودة، ويشجعون لها من خلال أفعالها. إذا ركز القادة على السرعة فقط، فقد تميل الفرق إلى اتخاذ قرارات تؤثر في الجودة.
  • المقاومة للتغيير: قد تكون الفرق معتادة على سير العمل الحالي، أو تخشى زيادة عبء العمل، أو غير متأكدة من فوائد التغيير، لذلك قد تقاوم الفِرق تبني أساليب أو عمليات أو تقنيات جديدة تتماشى مع ممارسات الجودة.
  • قيود الوقت والموارد: يمكن أن تؤدي الميزانيات المحدودة والجداول الزمنية الضيقة وقلة عدد أفراد الفريق إلى تقليل أولوية الجودة، مثل تخطي الاختبارات، أو مراجعات النصوص البرمجية، أو حتى عدم الاستثمار في الأدوات المتقدمة.
  • عدم وضوح المتطلبات: تؤدي المتطلبات غير الواضحة أو المتغيرة باستمرار إلى سوء الفهم ووقوع الأخطاء، مما يسبب المزيد من العمل الإضافي، ويؤثر سلبًا على جودة المنتج. علاوة على ذلك، قد يؤدي التركيز على الوثائق دون النظر إلى التأثير الفعلي إلى تكوين تصور خاطئ عن الجودة.
  • ضعف التعاون بين الفرق: يؤدي نقص التواصل بين الفرق إلى سوء الفهم وانخفاض جودة المنتج.

لنرى كيف تغلبنا في شركة العنكبوت الليبي على هذه التحديات على مر السنين. نتأكد من أن كل دورة تطوير تبدأ بوثيقة متطلبات برمجيات (SRS) مفصلة، ومتطلبات واضحة، وخصائص الجودة التي يجب اتباعها، ومعايير القبول. كما نقوم بإنشاء خطة اختبار وحالات اختبار تتماشى مع المتطلبات. بالإضافة إلى ذلك، ننشئ واستخدام قائمة تحقق ما قبل الإصدار لتأكد من أن جميع معايير الجودة قد تم تلبيتها قبل الإطلاق.

نقوم بانتظام بتنظيم جلسات تدريبية لجميع الفرق، كما نشجع المطورين على التجربة واستكشاف أدوات وأطر عمل جديدة. علاوة على ذلك، يقوم قادتنا بالاستماع إلى مخاوف الفريق وتشجيع التواصل لضمان التحسين المستمر. في النهاية، نحتفل بإنجازات الفريق بعد نشر أي مشروع ونبرز مساهمة كل فرد في الفريق. نحن دائماً نبحث على طرق لتحسين وبناء فِرَق أقوى وأكثر تعاوناً، مما يؤدي إلى تطوير منتجات أكثر موثوقية وزيادة رضا العملاء، مما يدفع الشركة نحو النجاح على المدى الطويل.

شارك:

FacebookTwitterLinkedInWhatsAppTelegramViberCopy Link
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *